6/20/2022

الحرباية

 

الحرباية

تأليــــــف


محمد الشعار

محامى في ريعان شبابه أراد منه والديه الزواج ولديه إخوة ذكور وإناث فألحوا عليه بالزواج رغم عزوفه وطموحه في الحياة فشاء القدر أن يرى فتاة بالمحكمة من أسرة متواضعة تعمل في نفس مجال عمله فدخلت قلبه وسحرت عقله بذكاءها ودهاءها وأنوثتها فأراد أن يتزوجها رغم معارضة بعض إخوته من علاقته بهذه الفتاة بسبب تواضع نسبها وعدم توافق العائلتين في الحسب والنسب والأصل لكن كانت هى إرادة الله أن يكون بينهما رباط وميثاق غليظ فاصر هذا الشاب المحامى بالزواج منها وبعد فترة بسيطة تزوجها وكانت زوجته في بداية زواجها منه ملاك بريء ولاتسعي الا خلف مصالحها الشخصية في علاقتها بإخوته وأسرته وكانت تعشق وتحب المال حبا شديدا وكانت بعد زواجها منه أهلها واخوتها هم من يشاركون حياتها ليل نهار وملازمون له في شقته ومكتبه وايضا في دنيته وبعد مرور فترة من الزواج كانت تضع له السم في العسل رويدا رويدا حتى استطاعت أن تدخل الشك والكراهية وفقد الثقة من اخوته وأنها هى التى تحبه وتخاف عليه وحريصة علي حقوقه ومصالحه وشخصه وأمواله وعمله فأرادت أن يكون لها مكتب محاماة كزوجها وان يكون لها كيان ومستقبل فتشاركا سويا وبعد فترة من الزمن استطاعت أن يكون لها بدل من المكتب مكتبين المحماة حتى تستقل هى فى مكتب وهو في مكتب وكل ذلك بتدير من والدها حتى سيطرت عليه بأن يكون كلاهما باسمها بعد تدبير حيلة قذرة علي والد زوجها وأمه بأنها في حاجة شديدة للمال وان عليها ديون فاصطنعت ببيع ذهبها أمامهما حتى تتمكن من الحصول على اموال منهما فى افتتاح المكتب الثانى الخاص بها فرفض الوالدان بيع ذهبها من شدة حبهما لابنهما فاستجابوا لرغبتها والشاب المحامى زوجها في غفلة بعد أن جعلته اصبعا من أصابعها والقرار قرارها بدون أن يشعر زوجها بمكرها فلايتخذا قرارا أو أمرا الا بعد الرجوع إليها ولكن لايحيق المكر السيء إلا بأهله وشاءت الأقدار بعد مرور سنوات من الزواج ليست بكثيرة أن يمنعها الله من الخلفة والذرية فكانت تخاف من  أن يتزوج عليها زوجها بسبب عدم إنجابها للأطفال وحدثت بينهما خلافات أسرية عادية كأي أسرة مصرية واستطاعت أن تمنعه من اخوته وأسرته وان تشغله كليا في عمله ووقته حتى لا يجعلونه يتزوج عليها بامرأة أخرى شوقا منهما بأن يكون له طفلا وان يكون اب له أسرة وأطفال فبعد مرور فترة من الزمن تحركت بداخل المحامى الفطرة بأن يكون أبا وله اطفال فكانت تعمل بمكتبه فتيات يتدربن في مكتبه علي المحاماة ففي البداية لم يكن في حسبانه أي مشاعر او حتى التفكير في الزواج إلا أنه ذات يوم جاءت فتاة لمكتبه فيها كل مواصفات الانوثة من الرقة والجمال والذكاء والأدب والأخلاق فلفتت أنظاره وحركت مشاعره بعد أن كانت تعمل في مكتبه لفترة وبعد أن أثبتت نجاحها في أداء عملها فماذا حدث بعد ذلك بين المحامى والفتاة وماذا كان رد فعل زوجته بعد أن علمت بحبه لها وما كان انتقامها منه علمت الزوجة أن زوجها سوف يتزوج عليها من تلك الفتاة التى هى كانت السبب في اختيارها للعمل كسكرتيرة لزوجها فتحرك الوحش والشيطان بداخلها واشتعلت نيرانا تؤجج وتحرق كل من حولها من شدة الغيظ فسرعان ما تحاورت مع الفتاة المسكينة التى لاتملك من أمرها شيئا ولا تبحث الا علي فرصة عمل تثبت فيه وجودها في الحياة وتساعد أهلها في الإنفاق والمساهمة في المساهمة لوالدها المسن لكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن فألقت تلك الزوجة وابل من الرصاص لتلك الفتاة من الألفاظ والكلمات الجارحة ومحاولة اهانتها واذلالها فامرتها بكل غلظة وقسوة بترك العمل فورا فكانت صدمة لتلك الفتاة التى كانت تصارع مصاعب الحياة حتى جعلتها تذرف الدموع دون أى رحمة اورافة أو إنسانية ولم يهدأ غضبها وسارعت لوالدها الذى كان يعمل غى تجارة غير شرعية فى شركة يمتلكها لتخبره بما حدث من زوجها ورغبته في الزواج دون علمها بسبب عدم خلفتها وانجابها للأطفال واشتياق زوجها لطفل يكون له سندا وانيسا في الحياة فتامر الاب وتلك الشيطانة من كيفية الانتقام من زوجها حتى لايفكر بالزواج من غيرها وهى التى تتحكم في كل الامور لكن سول لهما الشيطان بان يتامروا علي ذلك الزوج المسكين فتحدثت معه بكل غلظة وعيونها توقد نارا وقلبها امتلأ بالكره والحقد والكراهية وبينما هى تتحاور مع زوجها إذ سولت لها نفسها بعلم وتخطيط  من والدها الشيطان وبتدبيره فأخرجت اداة حادة كانت بحوزتها فطعنت زوجها عدة طعنات حتى القي مغشيا عليه علي الارض يصارع الموت فلما رأت الزوجة الدم ينزف من زوجها استيقظت من غفلتها وكادت تبكى وتصرخ وانهارت فما كان من والدها إلا أن قال لها دعيه ينزف ويموت ويتعلم الدرس فتستريح من هذا الخائن الغدار وانا معكى وبجانبك فلاتخافي ولاتقلقي ولن يصيبك اى مكروه وانا فى ظهرك وبجوارك لكن سبحان الله مشيئة الله وقدرته أن الله ينجي الله ذلك الزوج من تلك المصيبة إذ بإخوته علي باب شقته لزيارة أخيهم وهم يطرقون الباب فلم يفتح لهم أحد وكانوا يسمعون اهات وبكاء وصراخ وعويل فما كان منهما إلا أن قاموا بكسر باب الشقة

 إذ هم يرون أخيهم غارقا في دماءه علي الارض فماذا حدث من الإخوة وماذا كان رد الزوجة والاب وهل عاش الزوج وماذا كان تصرف الزوجة من وجود اخوته واسرته وهما فى تلك الحالة والموقف الذى لم يكن فى حسبانهم وتخطيطاتهم  فالهدف من هذه القصة ليس كتابتها أو روايتها أو سردها في كلمات

 أو سطور بل هى للاستفادة واتخاذ العبر منها والعظات والاحتياط وان السر يصل لصاحبه مهما طالت الايام أو تباعدت وان الله يكشف الأمور والحقائق والمكر السييء ولا يحيق المكر السييء الا بأهله وان الله يجازى كل عبد بعمله حتى ولو ظن أن الايام ستنسي ما مضى وان الحقيقة ستختفي وان تظن أن كل من حولك غافلون لايفهمون ولا يعلمون فكل الأمور واضحة جلية كوضوح الشمس وسياتي اليوم الذى سترد في المظالم والحقوق الى اهلها وسيحاسب كل من تجاوز حدوده في الوقت المناسب دون رأفة أو رحمة (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم) ...فبعد أن طعنت الزوجة زوجها بطعنات قاتلة بمساعدة والدها الذى كان يظن أنها طعنات لا تؤذى ولاتسمن من جوع ودرس يتعلمه الزوج حتى يرجع عن فكرة الزواج مرة ثانية وان زوجته الأولي ووالدها واهلها هم الذين انقذوه من الموت وهم الذين ساعدوه وساندوه في محنته الشديدة وان إخوته تركوه في هذه المحنة وشاركوا في محاولة موته طامعين في أمواله ومالديه من مواريث حتى تنال مرادها بالكذب والمكر والخداع وتجعل زوجها في أحضانها وتحاصره من كل اتجاه حتي لايفكر لا في إخوته ولا احد من أهله الا هى وفقط واسرتها .. لكن مشيئة الله هى التى تتحكم في الأقدار ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولا يدركون نتيجة أفعالهم واخطائهم لأنهم في غفلة معرضون كل همهم هى مصالحهم الشخصية وحبهم لذاتهم وأنانيتهم ولا يدركون أن الشر حتما سينقلب علي صاحبه وسينقلب السحر علي الساحر وبعد طعنت الزوجة زوجها بطعنات فى جسده ووقع علي الارض غارقا في دمائه لايشعر بمن حوله فوقعت الزوجة ووالدها في صدمة كبيرة ودهشة لأنهم كانوا يريدون أن يلقنوا الزوج درسا لاينساه ويفيق من غفلته لكن حدث مالم يكن في حسبانهم ولا حتى في تخطيطهم وحساباتهم وخافت الزوجة ووالدها أن إخوة  زوجها يعلمون بما حدث ويفهمون كل مؤامراتهم وكيدهم وشرهم .. ففوجئت بكسر باب شقتها ودخول إخوة زوجها ووالديه فوجدوا أخاهم ملقي علي الارض مغشيا عليه غارقا في دمائه فما كان من رد فعل الزوجة ووالدها

 الاالتمثيل واصطناع الدهشة والصدمة والبكاء وادعائها بالخوف الشديد علي زوجها وتصرخ باعلي صوتها انقذووووه اغيثووووه زوجى سيموووت فسرعان ماحملوه مسرعين الي المستشفى لمحاولة إنقاذه وتم حجزه في العناية المركزة

واتخذ الأطباء كافة الإجراءات لمحاولة إنقاذه وإخوته كل همهم هو إنقاذ أخيهم مما هو فيه فمن هول الموقف وشدته لم يفكروا كيف حدث هذا ومن الذى كان سببا في هذه الجريمة كل هذا لم يكن في حساباتهم ولم يتخيلوا أن الزوجة ووالدها هم القتلة والمجرمين وهم الذين تسببوا في اذيته فالحمد لله فاق الزوج واسترد صحته لكن مع فقدان نسبي في الذاكرة استمر لمدة عامين أو أكثر .. وخلال العامين صارت احداث ومواقف كثيرة من الزوجة ووالدها والأخوة وصارت الحقيقة تنكشف رويدا رويدا ومحاولة الزوجة الاستيلاء علي أموال زوجها وإدارة المكاتب واستغلال لوالديه بالحيل والمكر والدهاء فى الاستيلاء والحصول على اى اموال واستبعاد إخوته عن المشهد وعن كل شيء حتى تتمكن من تأمين نفسها وضمان كل حقوقها والاستيلاء علي كل شيء لحماية نفسها في المستقبل وتخاف أن يعيد الزوج ذاكرته ويعيد ذكرياته من جديد ويستيقظ ويدرك كل ما كان حوله في الماضى والحاضر والمستقبل وكل مخططاتها تصبح هباءا منثورا وان يدرك زوجها خيانتها وكذبها وخداعها وانانيتها وطمعها وأنها ووالدها هما السبب في أذاه وفقدان لذاكرته

.. وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ...

انتهت القصة

مع تحيات المؤلف وهى من وحي الخيال

 ولها اصل من الواقع والحقيقة

للتواصل على الواتساب

ت / 01159043698

ليست هناك تعليقات: