الحرباية
تأليــــــف
محمد الشعار
محامى في ريعان شبابه أراد منه والديه الزواج ولديه إخوة
ذكور وإناث فألحوا عليه بالزواج رغم عزوفه وطموحه في الحياة فشاء القدر أن يرى
فتاة بالمحكمة من أسرة متواضعة تعمل في نفس مجال عمله فدخلت قلبه وسحرت عقله
بذكاءها ودهاءها وأنوثتها فأراد أن يتزوجها رغم معارضة بعض إخوته من علاقته بهذه
الفتاة بسبب تواضع نسبها وعدم توافق العائلتين في الحسب والنسب والأصل لكن كانت هى
إرادة الله أن يكون بينهما رباط وميثاق غليظ فاصر هذا الشاب المحامى بالزواج منها
وبعد فترة بسيطة تزوجها وكانت زوجته في بداية زواجها منه ملاك بريء ولاتسعي الا
خلف مصالحها الشخصية في علاقتها بإخوته وأسرته وكانت تعشق وتحب المال حبا شديدا
وكانت بعد زواجها منه أهلها واخوتها هم من يشاركون حياتها ليل نهار وملازمون له في
شقته ومكتبه وايضا في دنيته وبعد مرور فترة من الزواج كانت تضع له السم في العسل
رويدا رويدا حتى استطاعت أن تدخل الشك والكراهية وفقد الثقة من اخوته وأنها هى
التى تحبه وتخاف عليه وحريصة علي حقوقه ومصالحه وشخصه وأمواله وعمله فأرادت أن
يكون لها مكتب محاماة كزوجها وان يكون لها كيان ومستقبل فتشاركا سويا وبعد فترة من
الزمن استطاعت أن يكون لها بدل من المكتب مكتبين المحماة حتى تستقل هى فى مكتب وهو
في مكتب وكل ذلك بتدير من والدها حتى سيطرت عليه بأن يكون كلاهما باسمها بعد تدبير
حيلة قذرة علي والد زوجها وأمه بأنها في حاجة شديدة للمال وان عليها ديون فاصطنعت
ببيع ذهبها أمامهما حتى تتمكن من الحصول على اموال منهما فى افتتاح المكتب الثانى
الخاص بها فرفض الوالدان بيع ذهبها من شدة حبهما لابنهما فاستجابوا لرغبتها والشاب
المحامى زوجها في غفلة بعد أن جعلته اصبعا من أصابعها والقرار قرارها بدون أن يشعر
زوجها بمكرها فلايتخذا قرارا أو أمرا الا بعد الرجوع إليها ولكن لايحيق المكر
السيء إلا بأهله وشاءت الأقدار بعد مرور سنوات من الزواج ليست بكثيرة أن يمنعها
الله من الخلفة والذرية فكانت تخاف من أن
يتزوج عليها زوجها بسبب عدم إنجابها للأطفال وحدثت بينهما خلافات أسرية عادية كأي
أسرة مصرية واستطاعت أن تمنعه من اخوته وأسرته وان تشغله كليا في عمله ووقته حتى
لا يجعلونه يتزوج عليها بامرأة أخرى شوقا منهما بأن يكون له طفلا وان يكون اب له
أسرة وأطفال فبعد مرور فترة من الزمن تحركت بداخل المحامى الفطرة بأن يكون أبا وله
اطفال فكانت تعمل بمكتبه فتيات يتدربن في مكتبه علي المحاماة ففي البداية لم يكن
في حسبانه أي مشاعر او حتى التفكير في الزواج إلا أنه ذات يوم جاءت فتاة لمكتبه
فيها كل مواصفات الانوثة من الرقة والجمال والذكاء والأدب والأخلاق فلفتت أنظاره
وحركت مشاعره بعد أن كانت تعمل في مكتبه لفترة وبعد أن أثبتت نجاحها في أداء عملها
فماذا حدث بعد ذلك بين المحامى والفتاة وماذا كان رد فعل زوجته بعد أن علمت بحبه
لها وما كان انتقامها منه علمت الزوجة أن زوجها سوف يتزوج عليها من تلك الفتاة
التى هى كانت السبب في اختيارها للعمل كسكرتيرة لزوجها فتحرك الوحش والشيطان بداخلها
واشتعلت نيرانا تؤجج وتحرق كل من حولها من شدة الغيظ فسرعان ما تحاورت مع الفتاة
المسكينة التى لاتملك من أمرها شيئا ولا تبحث الا علي فرصة عمل تثبت فيه وجودها في
الحياة وتساعد أهلها في الإنفاق والمساهمة في المساهمة لوالدها المسن لكن تأتى
الرياح بما لاتشتهى السفن فألقت تلك الزوجة وابل من الرصاص لتلك الفتاة من الألفاظ
والكلمات الجارحة ومحاولة اهانتها واذلالها فامرتها بكل غلظة وقسوة بترك العمل
فورا فكانت صدمة لتلك الفتاة التى كانت تصارع مصاعب الحياة حتى جعلتها تذرف الدموع
دون أى رحمة اورافة أو إنسانية ولم يهدأ غضبها وسارعت لوالدها الذى كان يعمل غى
تجارة غير شرعية فى شركة يمتلكها لتخبره بما حدث من زوجها ورغبته في الزواج دون
علمها بسبب عدم خلفتها وانجابها للأطفال واشتياق زوجها لطفل يكون له سندا وانيسا
في الحياة فتامر الاب وتلك الشيطانة من كيفية الانتقام من زوجها حتى لايفكر
بالزواج من غيرها وهى التى تتحكم في كل الامور لكن سول لهما الشيطان بان يتامروا
علي ذلك الزوج المسكين فتحدثت معه بكل غلظة وعيونها توقد نارا وقلبها امتلأ بالكره
والحقد والكراهية وبينما هى تتحاور مع زوجها إذ سولت لها نفسها بعلم وتخطيط من والدها الشيطان وبتدبيره فأخرجت اداة حادة
كانت بحوزتها فطعنت زوجها عدة طعنات حتى القي مغشيا عليه علي الارض يصارع الموت
فلما رأت الزوجة الدم ينزف من زوجها استيقظت من غفلتها وكادت تبكى وتصرخ وانهارت
فما كان من والدها إلا أن قال لها دعيه ينزف ويموت ويتعلم الدرس فتستريح من هذا
الخائن الغدار وانا معكى وبجانبك فلاتخافي ولاتقلقي ولن يصيبك اى مكروه وانا فى
ظهرك وبجوارك لكن سبحان الله مشيئة الله وقدرته أن الله ينجي الله ذلك الزوج من
تلك المصيبة إذ بإخوته علي باب شقته لزيارة أخيهم وهم يطرقون الباب فلم يفتح لهم
أحد وكانوا يسمعون اهات وبكاء وصراخ وعويل فما كان منهما إلا أن قاموا بكسر باب
الشقة
إذ هم يرون
أخيهم غارقا في دماءه علي الارض فماذا حدث من الإخوة وماذا كان رد الزوجة والاب
وهل عاش الزوج وماذا كان تصرف الزوجة من وجود اخوته واسرته وهما فى تلك الحالة
والموقف الذى لم يكن فى حسبانهم وتخطيطاتهم فالهدف من هذه القصة ليس كتابتها أو روايتها أو
سردها في كلمات
أو سطور بل هى
للاستفادة واتخاذ العبر منها والعظات والاحتياط وان السر يصل لصاحبه مهما طالت
الايام أو تباعدت وان الله يكشف الأمور والحقائق والمكر السييء ولا يحيق المكر
السييء الا بأهله وان الله يجازى كل عبد بعمله حتى ولو ظن أن الايام ستنسي ما مضى
وان الحقيقة ستختفي وان تظن أن كل من حولك غافلون لايفهمون ولا يعلمون فكل الأمور
واضحة جلية كوضوح الشمس وسياتي اليوم الذى سترد في المظالم والحقوق الى اهلها
وسيحاسب كل من تجاوز حدوده في الوقت المناسب دون رأفة أو رحمة (فليحذر الذين
يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم) ...فبعد أن طعنت الزوجة
زوجها بطعنات قاتلة بمساعدة والدها الذى كان يظن أنها طعنات لا تؤذى ولاتسمن من
جوع ودرس يتعلمه الزوج حتى يرجع عن فكرة الزواج مرة ثانية وان زوجته الأولي
ووالدها واهلها هم الذين انقذوه من الموت وهم الذين ساعدوه وساندوه في محنته
الشديدة وان إخوته تركوه في هذه المحنة وشاركوا في محاولة موته طامعين في أمواله
ومالديه من مواريث حتى تنال مرادها بالكذب والمكر والخداع وتجعل زوجها في أحضانها
وتحاصره من كل اتجاه حتي لايفكر لا في إخوته ولا احد من أهله الا هى وفقط واسرتها
.. لكن مشيئة الله هى التى تتحكم في الأقدار ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولا يدركون
نتيجة أفعالهم واخطائهم لأنهم في غفلة معرضون كل همهم هى مصالحهم الشخصية وحبهم
لذاتهم وأنانيتهم ولا يدركون أن الشر حتما سينقلب علي صاحبه وسينقلب السحر علي
الساحر وبعد طعنت الزوجة زوجها بطعنات فى جسده ووقع علي الارض غارقا في دمائه
لايشعر بمن حوله فوقعت الزوجة ووالدها في صدمة كبيرة ودهشة لأنهم كانوا يريدون أن
يلقنوا الزوج درسا لاينساه ويفيق من غفلته لكن حدث مالم يكن في حسبانهم ولا حتى في
تخطيطهم وحساباتهم وخافت الزوجة ووالدها أن إخوة
زوجها يعلمون بما حدث ويفهمون كل مؤامراتهم وكيدهم وشرهم .. ففوجئت بكسر
باب شقتها ودخول إخوة زوجها ووالديه فوجدوا أخاهم ملقي علي الارض مغشيا عليه غارقا
في دمائه فما كان من رد فعل الزوجة ووالدها
الاالتمثيل
واصطناع الدهشة والصدمة والبكاء وادعائها بالخوف الشديد علي زوجها وتصرخ باعلي
صوتها انقذووووه اغيثووووه زوجى سيموووت فسرعان ماحملوه مسرعين الي المستشفى
لمحاولة إنقاذه وتم حجزه في العناية المركزة
واتخذ الأطباء كافة الإجراءات لمحاولة إنقاذه وإخوته كل
همهم هو إنقاذ أخيهم مما هو فيه فمن هول الموقف وشدته لم يفكروا كيف حدث هذا ومن
الذى كان سببا في هذه الجريمة كل هذا لم يكن في حساباتهم ولم يتخيلوا أن الزوجة
ووالدها هم القتلة والمجرمين وهم الذين تسببوا في اذيته فالحمد لله فاق الزوج
واسترد صحته لكن مع فقدان نسبي في الذاكرة استمر لمدة عامين أو أكثر .. وخلال
العامين صارت احداث ومواقف كثيرة من الزوجة ووالدها والأخوة وصارت الحقيقة تنكشف
رويدا رويدا ومحاولة الزوجة الاستيلاء علي أموال زوجها وإدارة المكاتب واستغلال
لوالديه بالحيل والمكر والدهاء فى الاستيلاء والحصول على اى اموال واستبعاد إخوته
عن المشهد وعن كل شيء حتى تتمكن من تأمين نفسها وضمان كل حقوقها والاستيلاء علي كل
شيء لحماية نفسها في المستقبل وتخاف أن يعيد الزوج ذاكرته ويعيد ذكرياته من جديد
ويستيقظ ويدرك كل ما كان حوله في الماضى والحاضر والمستقبل وكل مخططاتها تصبح
هباءا منثورا وان يدرك زوجها خيانتها وكذبها وخداعها وانانيتها وطمعها وأنها
ووالدها هما السبب في أذاه وفقدان لذاكرته
.. وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ...
انتهت القصة
مع تحيات المؤلف وهى من وحي الخيال
ولها اصل من
الواقع والحقيقة
للتواصل على الواتساب
ت / 01159043698
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق